كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقوله: {هُدىً وَبُشْرى} (2) رفع. وإن شئت نصبت. النّصب على القطع، والرفع على الاستئناف. ومثله في البقرة: {هُدىً لِلْمُتَّقِينَ} وفي لقمان: {هدى ورحمة للمحسنين} مثله.
وقوله: {أَوْ آتِيكُمْ بِشِهابٍ قَبَسٍ} (7) نوّن عاصم والأعمش في الشهاب والقبس، وأضافه أهل المدينة: {بِشِهابٍ قَبَسٍ} وهو بمنزلة قوله: {وَلَدارُ الْآخِرَةِ} ممّا يضاف إلى اسمه إذا اختلف أسماؤه.
وقوله: {نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ} (8) تجعل {أن} في موضع نصب إذا أضمرت اسم موسى في {نُودِيَ} وإن لم تضمر اسم موسى كانت {أن} في موضع رفع: نودى ذلك. وفي حرف أبىّ: {أن بوركت النار} {وَمَنْ حَوْلَها} يعنى الملائكة. والعرب تقول: باركك اللّه وبارك فيك وبارك عليك.
وقوله: {إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ} (9) هذه الهاء هاء عماد. وهو اسم لا يظهر. وقد فسّر. وقوله: {كَأَنَّها جَانٌّ} (10) الجانّ: الحيّة: التي ليست بالعظيمة ولا الصغيرة. وقوله: {وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ} لم يلتفت.
وقوله: {إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ} ثم استثنى فقال: {إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثم بدّل حسنا بعد سوء} (11) فهذا مغفور له. فيقول القائل. كيف صيّر خائفا؟ قلت: في هذه وجهان: أحدهما أن تقول:
إن الرّسل معصومة مغفور لها آمنة يوم القيامة. ومن خلط عملا صالحا وآخر سيّئا فهو يخاف ويرجو:
فهذا وجه. والآخر أن تجعل الاستثناء من الذين تركوا في الكلمة لأنّ المعنى: لا يخاف المرسلون إنما الخوف على غيرهم.
ثم استثنى فقال: إلّا من ظلم فإنّ هذا لا يخاف يقول: كان مشركا فتاب وعمل حسنا فذلك مغفور له ليس بخائف.
وقد قال بعض النحويّين: إن {إلا} في اللغة بمنزلة الواو، وإنما معنى هذه الآية: لا يخاف لدىّ المرسلون ولا من ظلم ثم بدّل حسنا. وجعلوا مثله قول اللّه: {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا} أي ولا الذين ظلموا. ولم أجد العربيّة تحتمل ما قالوا، لأنى لا أجيز قام الناس إلا عبد اللّه، وهو قائم إنما الاستثناء أن يخرج الاسم الذي بعد إلّا من معنى الأسماء قبل إلّا. وقد أراه جائزا أن تقول: عليك ألف سوى ألف آخر، فإن وضعت {إلّا} في هذا الموضع صلحت وكانت {إلّا} في تأويل ما قالوا. فأمّا مجرّدة 135 بـقد استثنى قليلها من كثيرها فلا. ولكن مثله ممّا يكون في معنى إلّا كمعنى الواو وليست بها.
قوله: {خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ} هو في المعنى:
إلّا الذي شاء ربّك من الزيادة. فلا تجعل إلا فى منزلة الواو ولكن بمنزلة سوى. فإذا كانت سوى في موضع إلّا صلحت بمعنى الواو لأنك تقول: عندى مال كثير سوى هذا أي وهذا عندى كأنك قلت: عندى مال كثير وهذا. وهو في سوى أنفذ منه في إلّا لأنك قد تقول: عندى سوى هذا، ولا تقول: إلّا هذا.
وقوله: {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آياتٍ} (12) معناه: افعل هذا فهى آية في تسع. ثم قال: {إِلى فِرْعَوْنَ} ولم يقل: مرسل ولا مبعوث لأنّ شأنه معروف أنه مبعوث إلى فرعون. وقد قال الشاعر:
رأتنى بحبليها فصدّت مخافة ** وفي الحبل روعاء الفؤاد فروق

أراد: رأتنى أقبلت بحبليها: بحبلى النّاقة فأضمر فعلا، كأنه قال: رأتنى مقبلا.
وقوله: {وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحًا} نصب بإضمار أرسلنا.
وقوله: {وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا} (14) يقول: جحدوا بالآيات التسع بعد ما استيقنتها أنفسهم أنها من عند اللّه، ظلما وعلوّا. وفي قراءة عبد اللّه {ظلما وعليّا} مثل قوله: {وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا} و{عتيّا}.
وقوله: {وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ} (16) كان لداوود- فيما ذكروا- تسعة عشر ولدا ذكرا، وإنما خصّ سليمان بالوراثة لأنها وراثة الملك.
وقوله: {عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ} معنى كلام الطير، فجعله كمنطق الرجل إذ فهم، وقد قال الشاعر:
عجبت لها أنّى يكون غناؤها ** رفيعا ولم تفتح بمنطقها فما

فجعله الشاعر كالكلام لمّا ذهب به إلى أنها تبكى.
وقوله: {وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ} (17) كانت هذه الأصناف مع سليمان إذا ركب {فَهُمْ يُوزَعُونَ} يردّ أوّلهم على آخرهم حتّى يجتمعوا. وهى من وزعت الرجل، تقول: لأزعنّكم عن الظلم فهذا من ذلك.
وأمّا قوله: {أَوْزِعْنِي} (19) فمعناه: ألهمنى.
وقوله: {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ} (22) قرأها الناس بالضمّ، وقرأها عاصم بالفتح: فمكث. وهى في قراءة عبد اللّه {فتمكّث} ومعنى {غَيْرَ بَعِيدٍ} غير طويل من الإقامة. والبعيد والطويل متقاربان.
وقوله: {فَقالَ أَحَطْتُ بِما لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ} قال بعض العرب: أحطّ فأدخل الطاء مكان التّاء. والعرب إذا لقيت الطاء التاء فسكنت الطاء قبلها صيّروا الطاء تاء، فيقولون: أحتّ، كما يحوّلون الظاء تاء في قوله: {أوعتّ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْواعِظِينَ} والذال والدال تاء مثل أختّم ورأيتها في بعض مصاحف عبد اللّه وأختّم ومن العرب من يحول التاء إذا كانت بعد الطاء طاء فيقول: أحط.
وقوله: {وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ} القراء على إجراء سبأ لأنه- فيما ذكروا- رجل وكذلك فأجره إن كان اسما لجبل. ولم يجره أبو عمرو بن العلاء. وزعم الرؤاسيّ أنه سأل أبا عمرو عنه فقال: لست أدرى ما هو. وقد ذهب مذهبا إذ لم يدر ما هو لأنّ العرب إذا سمّت بالاسم المجهول تركوا إجراءه كما قال الأعشى:
وتدفن منه الصّالحات وإن يسىء ** يكن ما أساء النار في رأس كبكبا

فكأنه جهل الكبكب. وسمعت أبا السفّاح السّلولى يقول: هذا أبو صعرور قد جاء، فلم يجره لأنه ليس من عادتهم في التسمية.
قال الفرّاء: الصعرور شبيه بالصمغ.
وقال الشاعر في إجرائه:
الواردون وتيم في ذرا سبأ قد ** عضّ أعناقهم جلد الجواميس

ولو جعلته اسما للقبيلة إن كان رجلا أو جعلته اسما لما حوله إن كان جبلا لم تجره أيضا.
وقوله: {أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ} (25) تقرأ: {ألّا يسجدوا} ويكون {يَسْجُدُوا} في موضع نصب، كذلك قرأها حمزة. وقرأها أبو عبد الرحمن السّلمى والحسن وحميد الأعرج مخفّفة {ألا يسجدوا} على معنى ألا يا هؤلاء اسجدوا فيضمر هؤلاء، ويكتفى منها بقوله يا قال: وسمعت بعض العرب يقول: ألا يا ارحمانا، ألا يا تصدّقا علينا قال: يعنينى وزميلى.
وقال الشاعر وهو الأخطل:
ألا يا أسلمي يا هند هند بنى بدر ** وإن كان حيّانا عدى آخر الدهر

حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال حدثنى بعض المشيخة- وهو الكسائي- عن عيسى الهمداني قال: ما كنت أسمع المشيخة يقرءونها إلّا بالتخفيف على نيّة الأمر. وهى في قراءة عبد اللّه {هلّا تسجدون للّه} بالتاء فهذه حجّة لمن خفّف. وفي قراءة أبىّ {ألا تسجدون للّه الذي يعلم سرّكم وما تعلنون} وهو وجه الكلام لأنّها سجدة ومن قرأ: {ألّا يسجدوا} فشدّد فلا ينبغى لها أن تكون سجدة لأن المعنى: زين لهم الشيطان ألّا يسجدوا واللّه أعلم بذلك.
وقوله: {يُخْرِجُ الْخَبْءَ} مهموز. وهو الغيب غيب السّموات وغيب الأرض. ويقال: هو الماء الذي ينزل من السّماء والنبت من الأرض وهى في قراءة عبد اللّه {يخرج الخبء من السّموات} وصلحت فى مكان {من} لأنك تقول: لأستخرجنّ العلم الذي فيكم منكم، ثم تحذف أيّهما شئت أعنى من وفى فيكون المعنى قائما على حاله.
وقوله: {ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ} (28) يقول القائل: كيف أمره أن يتولّى عنهم وقد قال: {فَانْظُرْ ما ذا يَرْجِعُونَ} وذلك في العربيّة بيّن أنه استحثّه فقال: اذهب بكتابي هذا وعجّل ثم أخّر {فَانْظُرْ ما ذا يَرْجِعُونَ} ومعناها التقديم. ويقال: إنه أمر الهدهد أن يلقى الكتاب ثم يتوارى عنها ففعل: ألقى الكتاب وطار إلى كوّة في مجلسها. واللّه أعلم بصواب ذلك.
وقوله: {إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ} (29) جعلته كريما لأنه كان مختوما، كذلك حدّثت.
ويقال: وصفت الكتاب بالكرم لقومها لأنّها رأت كتاب ملك عندها فجعلته كريما لكرم صاحبه.
ويقال: إنها قالت {كَرِيمٌ} قبل أن تعلم أنه من سليمان. وما يعجبنى ذلك لأنها كانت قارئة قد قرأت الكتاب قبل أن تخرج إلى ملئها.
وقوله: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} (30) مكسورتان أعنى إنّ وإنّ. ولو فتحتا جميعا كان جائزا، على قولك: ألقى إلىّ أنه من سليمان وأنّه بسم اللّه الرحمن الرحيم فموضعهما رفع على التكرير على الكتاب: ألقى إلىّ أنه من سليمان وإن شئت كانتا في موضع نصب لسقوط الخافض منهما. وهى في قراءة أبىّ {وأن بسم اللّه الرحمن الرحيم} ففى ذلك حجّة لمن فتحهما لأنّ أن إذا فتحت ألقها مع الفعل أو ما يحكى لم تكن إلّا مخفّفة النون.
وأما قوله: {أَلَّا تَعْلُوا} (31) فألفها مفتوحة لا يجوز كسرها. وهى في موضع رفع إذا كررتها على {أُلْقِيَ} ونصب على: ألقى إلىّ الكتاب بذا، وألقيت الباء فنصبت. وهى في قراءة عبد اللّه {وإنه من سليمان وإنه بسم اللّه الرحمن الرحيم} فهذا يدلّ على الكسر لأنها معطوفة على: إنى ألقى إلىّ وإنه من سليمان. ويكون في قراءة أبىّ أن تجعل أن التي في بسم اللّه الرحمن الرحيم هي أن التي في قوله: {أَنْ لا تَعْلُوا عَلَى} كأنها في المعنى. ألقى إلىّ أن لا تعلوا علىّ. فلمّا وضعت في {بسم اللّه} كرّرت على موضعها في {أَنْ لا تَعْلُوا} كما قال اللّه: {أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرابًا وَعِظامًا أَنَّكُمْ} فأنكم مكررة ومعناها واحد واللّه أعلم. ألا ترى أن المعنى: أيعدكم أنكم مخرجون إذا كنتم ترابا وعظاما.
وقوله: {يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي} (32) جعلت المشورة فتيا. وذلك جائز لسعة العربية.
وقوله: {ما كُنْتُ قاطِعَةً أَمْرًا} وفي قراءة عبد اللّه {ما كنت قاضية أمرا} والمعنى واحد. تقول لا أقطع أمرا دونك، ولا أقضى أمرا دونك.
وقوله: {قالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً} (34) جواب لقولهم {نَحْنُ أُولُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ} فقالت: إنهم إن دخلوا بلادكم أذلوكم وأنتم ملوك. فقال اللّه: {وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ}.
وقوله: {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} (35) نقصت الألف من قوله: {بِمَ} لأنها في معنى بأيّ شيء يرجع المرسلون وإذا كانت ما في موضع أىّ ثم وصلت بحرف خافض نقصت الألف من ما ليعرف الاستفهام من الخبر. ومن ذلك قوله: {فِيمَ كُنْتُمْ} و{عَمَّ يَتَساءَلُونَ} وإن أتممتها فصواب. وأنشدنى المفضّل:
إنا قتلنا بقتلانا سراتكم ** أهل اللواء ففيما يكثر القيل

وأنشدنى المفضّل أيضا:
على ما قام يشتمنا لئيم ** كخنزير تمرّغ في رماد

وقوله: {إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ} (35) وهى تعنى سليمان كقوله: {عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِمْ} وقالت {بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} وكان رسولها- فيما ذكروا- امرأة واحدة فجمعت وإنما هو رسول، لذلك قال: {فَلَمَّا جاءَ سُلَيْمانَ} يريد: فلما جاء الرسول سليمان، وهى في قراءة عبد اللّه {فلما جاءوا سليمان} لما قال: {الْمُرْسَلُونَ} صلح {جاءوا} وصلح جاء لأن المرسل كان واحدا.
يدلّ على ذلك قول سليمان {ارْجِعْ إِلَيْهِمْ}.
وقوله: {لا قِبَلَ لَهُمْ بِها} (37) وهى في مصحف عبد اللّه {لهم بهم} وهو سواء.
وقوله: {أتمدّوننى بمال} (36) هي في قراءة عبد اللّه بنونين وباء مثبتة. وقرأها حمزة.
{أتمدّونّى بمال} يريد قراءة عبد اللّه فأدغم النون في النون فشدّدها. وقرأ عاصم بن أبى النّجود {أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ} بنونين بغير ياء. وكلّ صواب.
وقوله: {فما آتان اللّه} ولم يقل {فَما آتانِيَ اللَّهُ} لأنها محذوفة الياء من الكتاب. فمن كان ممّن يستجيز الزيادة في القرآن من الياء والواو اللاتي يحذفن مثل قوله: {وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ} فيثبت الواو وليست في المصحف، أو يقول المنادى للمناد جاز له أن يقول في {أَتُمِدُّونَنِ} بإثبات الياء، وجاز له أن يحرّكها إلى النصب كما قيل {وَما لِيَ لا أَعْبُدُ} فكذلك يجوز {فَما آتانِيَ اللَّهُ} ولست أشتهى ذلك ولا آخذ به. اتّباع المصحف إذا وجدت له وجها من كلام العرب وقراءة القرّاء أحبّ إلىّ من خلافه. وقد كان أبو عمرو يقرأ: {إنّ هذين لساحران} ولست أجترئ على ذلك وقرأ: {فأصّدّق وأكون} فزاد واوا في الكتاب. ولست أستحبّ ذلك.